من هو رفاعة الطهطاوي

من هو رفاعة الطهطاوي هو أحد قادة النهضة العلمية في مصر والعالم العربي بالكامل، وقد كان له تأثير كبير على التاريخ الثقافي المصري والعربي في القرن التاسع عشر، ولهذا سوف نستعرض معكم بعض التفاصيل عن حياة رفاعة الطهطاوي.

نبذة عن حياة رفاعة الطهطاوي

ولد رفاعة الطهطاوي في صعيد مصر في عام 1801م، وقد كان كثير التنقل هو وأهله من منزل إلى آخر على الرغم من ضيق الحالة المادية لديهم في تلك الفترة.

استقر رفاعة الطهطاوي في القاهرة وبدأ في حفظ القرآن الكريم والنحو واللغة العربية، وبعد ذلك أكمل رفاعة الطهطاوي دراسته في الأزهر الشريف ودرس على يد الشيخ حسن العطار.

اقرأ أيضًا: من هو الإمام القرطبي مؤلف ” تفسير القرطبي “

سفر رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا

أول مرة سافر فيها رفاعة الطهطاوي كان إلى فرنسا وكان ذلك في عام 1862م وكان ذلك عبر بعثة مكونة من 40 طالب أرسلهم محمد علي إلى فرنسا على متن سفينة فرنسية حربية لدراسة بعض اللغات الأوروبية والعلوم المختلفة.

وقد كان السبب في ترشيح رفاعة الطهطاوي للسفر في هذه البعثة هو الشيخ حسن العطار، وقد كان فيهم حوالي 18 طالب يتحدث باللغة العربية والباقي يتحدث باللغة التركية.

وبالفعل درس رفاعة الطهطاوي اللغة الفرنسية اجتاز اختبار الترجمة وقدم بعض المخطوطات بعد أن نال شهرة واسعة في (تخليص الإبريز في تلخيص باريز).

تعرف على: من هو محمد الفاتح

عودة رفاعة الطهطاوي إلى مصر مرة أخرى

بعد أن درس رفاعة الطهطاوي في فرنسا، ففي عام 1831 عاد مرة أخرى إلى مصر عندما كان عمره 18 عام، فقد عمل في الترجمة في مدرسة الطب، وساعد على تطوير المناهج الدراسية في العلوم الطبيعية.

عين رفاعة الطهطاوي مدير لمدرسة الألسن في عام 1835م، وقد وضع الأساس لحركة النهضة التي استمرت إلى يومنا هذا في مصر.

لقد ظل رفاعة الطهطاوي يجد ويعمل ما بين الترجمة والتخطيط والإشراف على التعليم والصحافة وقد انشأ عدة أقسام مختلفة في الرياضيات، الطبيعيات، الإنسانيات وغيرها.

في عام 1861 أنشأ رفاعة الطهطاوي العديد من مكاتب محو الأمية التي ساعدت على انتشار العديد من العلوم المختلفة بين الناس، وعاد بعد ذلك إلى مطبعة بولاق لنشر العديد من الكتاب في التراث العربي.

أعمال رفاعة الطهطاوي

على الرغم من المسؤوليات المتعددة التي كانت على عاتق رفاعة الطهطاوي إلا أنه لم يقف عن الترجمة والتأليف ونفع الأمة المصرية والعربية، ومن أهم الكتاب الخاصة به:

• مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية.
• المرشد الأمين في تربية البنات والبنين.
• أنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل.
• نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز،

العلاقة ما بين رفاعة الطهطاوي وبين الرؤساء

كانت العلاقة وطيدة ما بين رفاعة الطهطاوي وبين بعض الرؤساء الذين حكموا مصر وبسبب هذه العلاقة القوية حاز على العديد من الهدايا مثل:

• أهدى له إبراهيم باشا حديقة نادرة المثال في (الخانقاة) وهي مدينة تبلغ مساحتها 36 فداناً.
• أهداه محمد علي باشا حوالي 250 فداناً في مدينة طهطا.
• أهداه الخديوي سعيد حوالي 200 فدانا.
• وأهداه الخديوي إسماعيل 250 فداناً.
• واشترى الطهطاوي 900 فدان.
• لقد وصلت ثروة رفاعة الطهطاوي قبل الوفاة إلى حوالي  1600 فدان، غير ما اشتراه من العقارات العديدة في بلده طهطا وفي القاهرة.

أحفاد رفاعة الطهطاوي

كان لرفاعة الطهطاوي عدد من الرجال الذين حققوا الكثير من الإنجازات ومنهم السفير محمد رفاعة الطهطاوي وهو من أكبر أحفاده رفاعة الطهطاوي الذي عمل سفيراً لمصر بليبيا وإيران وشغل منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية منذ أغسطس 2012 حتى يوليو 2013.