إن صيام شهر رمضان من الفرائض على كافة المسلمين، فصيام رمضان الركن الرابع من أركان الإسلام، فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (بُني الإسلام على خمس: شهادة أنّ لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت من استطاع إليه سبيلا).
الصوم هو الإمساك عن فعل الشهوات كالطعام والشراب والنكاح في فترة محددة من بزوغ الفجر حتي غروب شمس نفس اليوم، وهناك بعض الشروط التي يجب توافرها في الصائم لهذا الشهر الكريم هي:
- أن يكون مسلماً، فالكافر لا يقبل منه صيام.
- أن يكون بالغاً عاقلاً.
- أن يكون معافى قادر على أداء الفريضة.
- أن يكون مقيماً في بلده، فالمسافرين رخص لهم الله الإفطار في رمضان.
- أن لا يكون لديه عذر شرعي كالنساء وقت الحيض.
إن الصيام من أعظم الأعمال تقرباً إلى الله عز وجل، وكان يقول النبي ﷺ للصحابة: أتاكم شهر رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه؛ فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، فأروا الله من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله، ومعنى: أروا الله من أنفسكم خيرًا: بمعني سارعوا إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات وابتعدوا عن السيئات.
ويقول النبي ﷺ: يقول الله جل وعلا: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، ولذلك فإن فوائد رمضان الروحية كثيرة ولها آثارها على النفس البشرية ومن هذه الفوائد الروحية:
- الامتثال لأمر الله وطاعته والابتعاد عن نواهيه والاعتياد على ذلك.
- الشعور برحمة وكرم الله عز وجل مما يجعل السكينة والطمأنينة تغمر الروح البشرية.
- القدرة على التحمل والتحكم في النفس وشهواتها.
- القدرة على الصبر والتأقلم على تغيرات الحياة.
- الهدوء والتحكم بالأعصاب وعدم الإنفعال والتوتر.
- خلق مسافة جيدة بين الإنسان و معاصيه وذنوبه.
- الإنتصار على الشيطان والتحكم بوساوسه.
- الإنشغال بالطاعة وترك الثرثرة وكثرة الحديث التي لا جدوى منه.
- صلة الرحم واجتماع جميع أفراد العائلة.
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله فرض عليكم صيام رمضان، وسننت لكم قيامه، من صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فالصيام هو:
- شعور بالفقراء والمساكين.
- صحة الجسد وقوته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا تصحوا.
- حمد الله وشكره على كثرة النعم وتقديرها.
- التغلب على الشهوة والغضب والعنف وكثرة الحديث.
- وقاية من النار وعذابها.
- فرصة لدخول الجنة ونيل أعلى منزله فيها.
- تضاعف أجر العمل الصالح ولو كان صغيراً جداً ككلمة طيبة.
- غفران الذنوب وتكفير سيئات.
- شفيعا لأصحابه يوم القيامة.
- دعوة مستجابة عن الإفطار.
- زكاة ترفع بها الدرجات عن الله عز وجل.
فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (في الجنّة ثمانية أبواب، فيها باب يُسمى الريّان، لا يدخله إلا الصائمون) {رواه البخاري}، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً) {متفق عليه}.
إقرأ أيضا: فوائد رمضان الصحية