تعريف الاحساس في علم النفس

تعريف الاحساس في علم النفس
الاحساس في علم النفس

يختلف تعريف الاحساس في علم النفس عن تعريفات العلوم والنظريات المتنوعة والمختلفة التي قد تناولت تعريفه في العلوم الأخرى، إذ تشير النظرية الوظيفية إلى أنه عملية حسية تحدث نتيجة التعرض لبعض الأمور المحسوسة سواء داخليا أو خارجيا أو يكون السبب وراء حدوثها بعض المنبهات التي قد نتعرض لها داخليا أو خارجيا، أما النظرية البنائية فترى أنه أمر يتم إدراكه بواسطة الوعي فهو من الأمور غير القابلة لتفسيرها أو تحليلها بالاستعانة بالنواحي العلمية، أما علم النفس فقد قام بتعريفه برؤية مختلفة وهو ما سوف نتحدث عنه في هذا المقال إلى جانب عرض الأنواع المختلفة له والأعضاء التي تقوم بهذه العملية.

الاحساس في علم النفس

يقبل الإحساس الدراسة بكافة الجوانب والنواحي إذ يتميز بعدة خصائص منها ما هو فيزيائي وسيكولوجي وفسيولوجي، ويعتبر الخطوة الأولى التي نصل بواسطتها إلى مرحلتي الانتباه والإدراك، ويعرف علم النفس الإحساس بأنه عملية نفسية ناتجة عن الانعكاس الخاص بخصائص الأشياء الداخلية والخارجية لدى الفرد، ويحدث هذا الانعكاس الذي تنتج عنه هذه العملية النفسية نتيجة تأثر الأعضاء الخاصة بالحواس بالمؤثرات المادية، يتم نقل التأثيرات الخارجية إلى الداخل عبر وسائط حسية خارجية وهذه التأثيرات يتم نقلها بواسطة أعضاء الإحساس، كما تقوم بعض المستقبلات الحسية الداخلية بنقل هذه التأثيرات إلى المخ وحينها يتم تلقي الأوامر من المخ، ومن الأعضاء التي تنقل الإحساس الأعضاء التالي ذكرها:

  • الجلد: يقوم هذا العضو بنقل الإحساس بأمور عديدة مثل الإحساس بالبرودة أو الألم أو الضغط أو الحرارة.
  • الفم: يتم نقل الطعم باستخدام هذا العضو من خلال ما يعرف بحاسة التذوق.
  • الأنف: يتم نقل الإحساس بالروائح باستخدام حاسة الشم.
  • العين: تنقل الصورة من خلال حاسة النظر.
  • الأذن: الشعور بالهدوء والاسترخاء أو الانزعاج يتم من خلال نقل الأصوات الذي يحدث بواسطة حاسة السمع.

انظر أيضًا: علم النفس والحب

أنواع الاحساس في علم النفس

تربط بين درجة الإحساس وشدة المنبه علاقة طردية فكلما زادت قوة المنبه ارتفعت درجة الإحساس وتميز حينها برد فعل بدرجة أقوى سواء من الناحيتين الجسدية والنفسية، ويتمكن الإنسان من خلال الأعضاء التي تنقل الاحساس من التفاعل مع البيئتين الداخلية والخارجية، كما يستطيع من خلال تحليل الأحاسيس التي يشعر بها تحديد السلوكيات والانفعالات الصادرة عنه، وتعد هذه الأعضاء التي تم ذكرها سابقا بمثابة الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها من أجل أن يتمكن من الاتصال بالعالم الخارجي، ويوجد أنواع مختلفة من الإحساس لدى الإنسان ومن هذه الأنواع التالي:

  • الإحساس البصري: تشعر العينان بالضوء وتقوم بنقله إلى الدماغ من أجل أن يقوم بتحليله ويتم نقل الشعور بالضوء بواسطة المستقبلات الحسية التي توجد في العينين، وبعد نقل الضوء للدماغ وتحليله تعكس الصورة حينها في العينين.
  • الإحساس الحركي: يتحكم الإنسان في عضلاته ومفاصله بصورة طبيعية ودقيقة من خلال هذا الإحساس، الذي يرتبط بالنشاط البدني وتتواجد المستقبلات الحسية التي تقوم بنقل هذا النوع من الإحساس في المفاصل والعضلات.
  • الإحساس اللمسي: يتمكن الإنسان من التعرف على طبيعة الأشياء التي توجد حوله ويحدد مدى صلابتها أو خشونتها أو ليونتها أو نعومتها من خلال الإحساس بخصائص هذه الأشياء، وذلك عن طريق لمسها والإحساس بها بواسطة الجلد، ويقوم بنقل هذا الإحساس المستقبلات الحسية التي توجد في هذا الجلد إلى جانب تواجد هذه المستقبلات في النهايات العصبية ومكان هذه النهايات يكون حول البصيلات الخاصة بالشعر في جلد الإنسان.
  • الإحساس بالتوازن: تختص الأذن الداخلية بنقل هذا الإحساس فهو يتعلق بالجهاز الخاص بحفظ التوازن الذي يوجد في هذه الأذن.

الفرق بين الشعور والاحساس في علم النفس

توجد بين هذين النوعين عدة فروق منها أن الإحساس يعتبر عملية نفسية يتم تفسيرها من قبل الدماغ بواسطة الأنظمة الحسية وأعضاء الإحساس في الجسم البشري، أما الشعور فهو حالة عاطفية ولا نقوم باستقباله باستخدام الحواس، يتميز الإحساس بأنه عملية بسيطة قابلة للتغير بسرعة أما الشعور فهو عملية معقدة قد تستمر لفترة طويلة من الزمن، يتعلق الإحساس بالحواس الخمسة النظر، السمع، اللمس، التذوق، والشم إذ أن من خلاله يتاح للإنسان التفاعل مع بيئته والاستمتاع بها، أما الشعور فهو يتعلق بالعديد من المشاعر التي نشعر بها مثل الحب والكره والرضا والغضب وغيرها من المشاعر التي تختلف من شخص لآخر.

المصدر