علاج صفار الاطفال بالثوم

علاج صفار الاطفال بالثوم ، صفار الأطفال أو ابو صفار أو اليرقان هي حالة مرضية شائعة لدى حديثي الولادة، والتي تتسبب في اصفرار لون الجلد والمنطقة البيضاء في العين، لذلك يحتاج الطفل إلى العناية الفورية حتى يمكن السيطرة على نسبة الصفراء.

علاج صفار الاطفال بالثوم

الثوم هو من الأغذية الطبيعية الذي يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم بوجه عام ولعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة كالاسهال والامساك وعسر الهضم وغيرها، كما أنه يخلص الجسم من السموم والبكتيريا والجراثيم.

ويمكن استخدام الثوم في علاج الصفراء عن الأطفال بطريق غير مباشر وهو تناول الأم الثوم وبالتالي يفرز الثوم في حليب الأم الذي يتغذى الطفل عليه حيث يعمل الثوم على تحفيز الكبد ليحطم مادة البيليروبين وبالتالي يتخلص تماما من الصفار.

اعتقادات شائعة خاطئة لعلاج ابو صفار

1- وضع عقد من الثوم عند الذراعين والقدمين وهي من الطرق التقليدية القديمة التي ليس لها أساس من الصحة.

2- محلول السكر والماء الذي يتم اطعامه للطفل اعتقادا بأنه يعالج صفار الأطفال ولكنه في الحقيقة يسبب مشاكل هضمية وانتفاخ ومغص.

3- ارتداء الملابس الصفراء للطفل وهو اعتقاد غير مقنع فالملابس الصفراء تزيد من اصفرار الطفل ولا تعالجه.

ما هو صفار الأطفال ؟

يرقان الأطفال هو اصفرار جلد الطفل وعينيه، وهو شائع جدًا ويمكن أن يحدث عندما يكون الأطفال مصابون بمستوى عالٍ من البيليروبين ، وهو صبغة صفراء تنتج أثناء الانهيار الطبيعي لخلايا الدم الحمراء.

في الأطفال الأكبر سنا والبالغين ، يعالج الكبد البيليروبين ، الذي يمر بعد ذلك من خلال الأمعاء، ومع ذلك ، قد لا ينضج كبد الطفل بما يكفي لإزالة البيليروبين.

معظم الحالات يختفي صفار المواليد من تلقاء نفسه مع تطور كبد الطفل وعندما يبدأ الطفل في الرضاعة، مما يساعد البيليروبين على المرور عبر الجسم، حيث يختفي في خلال2-3 أسابيع ومن الممكن أن يستمر لفترة أطول من 3 أسابيع، بالإضافة إلى ذلك ، يمكن لمستويات عالية من البيليروبين أن تعرض الطفل لخطر الصمم أو الشلل الدماغي أو أشكال أخرى من تلف الدماغ.

أسباب الصفار عند المواليد

الأطفال الأكثر عرضة للإصابة باليرقان حديثي الولادة هم:

– الأطفال الخدج (الأطفال الذين يولدون قبل 37 أسبوع من الحمل)

– الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من حليب الأم إما لأنهم يواجهون صعوبة في الرضاعة أو لأن حليب الأم لم ينته بعد.

– الأطفال الذين لا يتوافق فصيلة دمهم مع فصيلة دمهم حيث يمكن للطفل الذي لا يتوافق فصيلة دمه مع نوع أمه أن يتراكم الأجسام المضادة التي يمكن أن تدمر خلايا الدم الحمراء وتسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات البيليروبين.

ومن الأسباب الأخرى لليرقان عند الأطفال:  

• كدمات عند الولادة أو غيرها من النزيف الداخلي
• مشاكل في الكبد
• عدوى
• نقص الانزيم
• خلل في خلايا الدم الحمراء

أعراض اليرقان عند المواليد

العلامة الأولى لليرقان هي اصفرار جلد الطفل وعينيه فقد يبدأ الاصفرار في غضون يومين إلى أربعة أيام بعد الولادة وقد يبدأ في الوجه قبل أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم.

مستويات البيليروبين تبلغ ذروتها عادةً بين 3 إلى 7 أيام بعد الولادة

عند وضع اصبعك بضغط خفيف على جلد الطفل في أن تصبح منطقة الجلد صفراء، فمن المحتمل أن تكون علامة على اليرقان.

معظم حالات اليرقان طبيعية، لكن في بعض الأحيان قد يشير اليرقان إلى حالة طبية كامنة، يزيد اليرقان من خطر انتقال البيليروبين إلى المخ ، مما قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ.

أعراض خطيرة لمرض اليرقان

ينتشر اليرقان أو يصبح أكثر كثافة.

يصاب الطفل بحمى تزيد عن 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية).

تعميق التلوين الأصفر للطفل.

يتغذى الطفل على نحو رديء ، ويظهر في حالة من الضياع أو الخمول ، ويصرخ بشدة.

علاج اليرقان عند المواليد

عادة ما يتحلل اليرقان الخفيف من تلقاء نفسه عندما ينضج كبد الطفل، الإطعام المتكرر (بين 8 إلى 12 مرة في اليوم) سيساعد الأطفال على تمرير البيليروبين عبر أجسامهم، وقد تتطلب اليرقان أكثر حدة علاجات أخرى.

العلاج بالضوء هو طريقة شائعة وفعالة للغاية للعلاج تستخدم الضوء لتحطيم البيليروبين في جسم الطفل، حيث يتم وضع الطفل على سرير خاص تحت ضوء الطيف الأزرق بينما يرتدي فقط نظارات واقية.

في الحالات الشديدة للغاية قد يكون نقل الدم ضروريًا حيث يتلقى الطفل كميات صغيرة من الدم من متبرع أو بنك دم وهذا يحل محل دم الطفل التالف بخلايا الدم الحمراء الصحية، وهذا أيضًا يزيد من عدد خلايا الدم الحمراء للطفل ويقلل مستويات البيليروبين.

هل يمكن منع صفار الأطفال ؟

لا توجد طريقة حقيقية لمنع اليرقان عند المواليد أثناء الحمل ، فيمكنك فحص فصيلة دم الأم، وبعد الولادة سيتم اختبار فصيلة دم الطفل إذا لزم الأمر وهذا لاستبعاد احتمال عدم توافق فصيلة الدم التي يمكن أن تؤدي إلى اليرقان.

على الأم أن تتأكد من حصول الطفل على تغذية كافية من خلال حليب الأم لأن إطعام من 8 إلى 12 مرة يوميًا خلال الأيام القليلة الأولى يضمن عدم تعرض طفلك للجفاف، مما يساعد البيليروبين على المرور عبر الجسم بسرعة أكبر.

في حالة الرضاعة الصناعية فيجب اعطاء الطفل 1-2 أوقية من حليب الأطفال كل ساعتين إلى 3 ساعات للأسبوع الأول، وقد يأخذ الخدج أو الأطفال الصغار كميات أقل من الصيغة ، وكذلك الأطفال الذين يتلقون حليب الأم أيضًا.

يجب على الأم أن تراقب الطفل بعناية الأيام الخمسة الأولى من العمر لمعرفة أعراض اليرقان ، مثل اصفرار الجلد والعينين.