أضرار الالعاب الإلكترونية على العقل

أضرار الالعاب الإلكترونية على العقل الألعاب الإلكترونية هي عبارة عن منتج تجاري من المنتجات التكنولوجية الحديثة التي لها تأثير واضح ومباشر على الاشخاص، وتمثل تلك الألعاب مشكلة كبيرة للغاية لا يتم إدراكها إلا بعد فوات الأوان، حيث أن أغلب الأشخاص الذين يتعاملون مع تلك الألعاب يهملون الجانب الرئيسي حياتهم، ويهملون في كافة مسؤولياتهم سواء على المستوى الشخصي، أو العائلي، أو تجاه المجتمع كله.

ما هي أضرار الالعاب الإلكترونية على العقل

تعتبر الألعاب الإلكترونية وسيلة من وسائل الإدمان، حيث تتطور العلاقة بين الالعاب والطفل من كونها وسيلة للترفيه والتسلية إلا كونها وسيلة أساسية في حياتنا اليومية، ويصاب الطفل بالحزن الشديد والعصبية عند منعه منها، وتؤثر تلك الألعاب سلبياً على اهتمامات الأطفال، فيهمل دراسته، ويضطر للكذب، إلى جانب إهمال اي نوع يمارسه من الأنشطة الرياضية، ولذلك فإننا سوف نلقي الضوء على مشاكل الألعاب الإلكترونية والتي تم تصنيفها من وسائل الإدمان.

أضرار الالعاب الإلكترونية على العقل

لقد أثبت الدراسات التي تم إجراؤها من قبل جامعة مونتريال في عام ٢٠١٧ م بأن الألعاب الإلكترونية تؤثر على المخ، وقد قامت الدراسة على منطقة بداخل الدماغ وعي تسمى النواة المذنبة، حيث يتعامل اللاعبون وفقاً لقواعد اللعبة والتنقل بداخل النظام معتمدين في ذلك على التكرار والعادة وليس على التعلم والاستنتاج، وقد أشارت الدراسة أن ذلك يسبب زيادة في إفراز المادة الرمادية داخل المخ مما يؤدي إلى إمكانية الإصابة ببعض الأمراض الدماغية، والنفسية مثل انفصام الشخصية، أو الزهايمر.

الأضرار الصحية

تعتبر الالعاب الإلكترونية واحدة من الوسائل التي تسبب السمنة المفرطة والوزن الزائد الناتج عن قلة الحركة، حيث ارتبطت تلك الألعاب بظهور العديد من المشاكل الصحية مثل الكسل، الانطواء، الوحدة، آلام في بعض مناطق متفرقة من الجسم مثل مفاصل الرقبة، ومفاصل اليد وغيرهما والتي تنتج عن الاستمرار في الجلوس لفترات طويلة دون حركة، ومما هو جدير بالذكر أنه من الممكن تعرض الإنسان أيضا للإصابة بمرض الكساح الناتج عن ضعف عظام الجسم نظراً لقلة تعرضها للشمس، وكذلك انثناء العمود الفقري والظهر.

الأضرار النفسية

قد أثبت الكثير من الدراسات والابحاث النفسية بأن أغلب الأطفال الذين يتعاملون مع تلك الألعاب الإلكترونية يعانون من بعض الأمراض النفسية الواضحة والتي تتمثل في القلق، الوحدة، الاكتئاب، بالإضافة إلى ضعف الشخصية  وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الشخصية الصحيحة، والرهاب الاجتماعي، كما تؤدي أيضا إلى إهمال الجانب التعليمي وتدني المستوى العلمي.

مما لا شك فيه أن ممارسة الألعاب الإلكترونية يساعد على تعليم الأطفال بعض المبادئ الخاطئة والقيم الغير أخلاقية، كما تساعد على تعزيز الجانب العدواني في حياتهم وتعلمهم كيفية الاستمرار في الانتقام، واعتبار الحلول السلمية ليست الأفضل .

الأضرار السلوكية

لقد أثبت العديد من الدراسات التي تم إجراؤها على مجموعة من الأطفال الذين يتعاملون مع الالعاب الإلكترونية بأن تلك الألعاب تؤثر سلبياً على سلوك الطفل الذين يتراوح عمره ما بين  ٨: ١٧سنة، وخاصة كون هذه المرحلة مرحلة سنية خطرة، فهي تعزز من السلوك العدواني، ويرجع ذلك لمشاهدة صور الرعب ومشاهد العنف الموجودة في الألعاب، كنا يمكننا القول بأن الالعاب الإلكترونية تؤثر أيضاً على سلوك الإناث وتجعلهن أكثر عدوانية وتفقدهم الجانب الأنثوي الهادئ من شخصيتهن.

تأثيرها على الوقت

الاطفال يعتبرون الألعاب الإلكترونية وسيلة ترفيهية ومسلية لتمضية الوقت، ولكنهم لا يدركون أبدا مرور الوقت مما يؤدي إلى ضياع الكثير من الوقت الذي يمكن قضاءه فيما هو أكثر فائدة مثل المذاكرة، والجلوس مع العائلة، القيام ببعض الأنشطة الرياضية، زيارة الأهل والأصدقاء المقربين، العمل على تطوير المهارات الشخصية.

تأثيرها على النوم

أضرار الالعاب الإلكترونية على العقل والنوم مما هو جدير بالذكر أن النوم الطبيعي والهادي للطفل يتراوح ما بين ٨ ساعات إلى ١٠ ساعات مما يجعله لا يصاب بأي من اضطراب النوم، ولكن مع وجود الالعاب الإلكترونية في حياتهم يجعل الجسم في حالة توتر مستمر، حتى وإن كانت تلك الألعاب غير عدوانية أو عنيفة، ولكنها بطبيعة الحال تعمل على زيادة التركيز البصري والعقلي والذي ينتج عنه حالة من التوتر لكافة أعضاء الجسم وخاصة العقل، حيث أن التركيز في تلك الألعاب يؤثر على الدماغ وتجعله يرسل إشارات تجعل الطفل أكثر انتباها وإن كان ذلك في وقت النوم أيضاً .