Table of Contents
حقوق الملكية الفكرية من المصطلحات المنتشرة كثيرًا من حولنا لكننا لا ندرك فعليًا أهمية أن يكون هناك حقوق لشيء مثل الأفكار، الإبداعات والمؤلفات.
فلعل جميعًا ما يسمع كثيرًا عن سرقة الأموال، سرقة الأشخاص، وحتى سرقة الأعضاء.
ولكن السرقة الأبشع تتمثل في سرقة الأفكار والإبداعات التي تخرج من عقل الأشخاص.
ومثلما كان لابد من حل رادع للحد من السرقات العامة كان أيضًا من الضرورة إيجاد حل جذري لحماية الحقوق الفكرية.
حتى لا يتعرض أي شخص لسرقة أفكاره الخاصة به، والتي حتمًا ما تأتي بعد محاولات عديدة من التفكير والابتكار.
والملكية الفكرية لمن لا يعرف كثيرًا عن الأمر هي حصيلة ناتج التفكير الإنساني والتي تتمثل في صور عديدة منها:
كتابة الإنسان لكتاب خاص به في أي مجال من المجالات المختلفة.
الاختراعات التي يقوم بها أيًا ما كان نوعها ومدى أهميتها، العلامات التجارية.
وحتى النماذج الصناعية، فكلها إبداعات ناتجة من العقل البشري.
ومهما كان نوع المصنف الإبداعي فهو ملك شخصي لصاحبه لا يجب انتهاكه أو التعدي عليه بسرقته أو نسبه لأي أحد غيره.
وهو ما توجب ضرورة وجود حقول ترعي هذه الملكية الفكرية وتضمن لكل مبدع ومبتكر كافة حقوقه القانونية والشخصية.
هذا وبدأ الاهتمام بالملكية الفكرية للمرة الأولى في عام 1474 ميلاديًا وبالتحديد في مدينة البندقية الإيطالية.
فحينها تم صدور أول قانون يهتم بحقوق الملكية الفكرية وحماية الاختراعات، وركز على ضرورة إعطاء المخترع لجميع الحقوق وحماية اختراعه من السرقات والانتهاك.
ما هي حقوق الملكية الفكرية
حقوق الملكية الفكرية هي عبارة عن مجموعة من القوانين التي تهدف في المقام الأول إلى توفير الحماية والحق للأشخاص في الإبداع دون الخوف من سرقة أو انتهاك ما يتم تقديمه.
وهذه الحقوق تشمل كلًا من المؤلفين، الرسامين، وأي مجالات لها علاقة بالإبداع.
كما يمكن تعريف حقوق الملكية الفكرية أيضًا بأنها امتيازات تتيح لصاحب الإبداع أو الاختراع باحتكار ما قام بتنفيذه لأي وقت من الزمن راغب به.
أو أنها حصانة قانونية يتم إعطائها سواء للأفراد أو المنشآت أو أي شخص قام بإبداع مميز في أي مجال دون الشعور بالقلق من ظهور أي منافس في نفس الفترة الزمنية الخاصة بظهور إبداعه.
أنواع الملكية الفكرية
هناك العديد من المجالات التي تندرج ضمن قائمة حقوق الملكية الفكرية والتي يجب على الجميع أن يكون على وعي تام بهذه الأنواع في البداية لضمان حقه الإبداعي والفكري في أي عمل يقوم به.
وكذلك لحماية النفس من تعريضها للمسألة القانونية في حالة انتهاك أو التعدي على هذه الحقوق.
ومن أبرز أنواع الملكية الفكرية:
-
حقوق المؤلف
وهي التي تضمن لأي مؤلف حقوقه الإبداعية في أي مجال سواء كان هذا التأليف في الأفلام وكتابة السيناريوهات.
أو تأليف الكتب المتنوعة في كافة المجالات.
تأليف المقطوعات الموسيقية أيضًا تندرج ضمن قائمة حقوق المؤلف، الإعلانات، اللوحات وأعمال النحت، الرسوم التقنية.
وكذلك برامج الحاسوب وقواعد البيانات، وهذه الحقوق تكفل للمؤلف الحفاظ عليهم من السرقات أو استغلالها دون أخذ الإذن منه.
-
براءة الاستخدام
وهي تعني أن يقوم صاحب الإبداع بتسجيل اختراعاته ومؤلفاته باسمه ويكون له الحق الكامل في تحديد كيفية استخدامها من قبل الأشخاص الآخرين، ويحق له السماح أو الرفض وقتما يشاء.
-
العلامات التجارية
من أبرز أنواع الملكية الفكرية التي يتهاون بها البعض، وهي المسئولة عن ابتكار بعض الرموز أو العلامات المميزة لتفريق بعض السلع والمنتجات عن غيرها من السلع في نفس المجال.
وحتى لا يتم سرقتها أو اقتباسها دون أخذ الإذن من الفرد أو المؤسسة صاحبة العلامة تم خضوعها ضمن حقوق الملكية الفكرية لحمايتها.
-
التصاميم الصناعية
أيضًا نفس الفكرة ولكنها هذه المرة قد تتمثل في الرسومات البارزة أو المجسمة، الأشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد وكذلك الرسومات والمخطوطات.
-
المؤشرات الجغرافية
من أشهر أنواع الملكية الفكرية أيضًا، وهي التي تشمل الإشارات الخاصة بالأماكن الجغرافية، أو بعض الأشياء المميزة وذات شهرة والتي لها صلة ويمكن ربطها بأي مكان.
حماية حقوق الملكية الفكرية
حماية حقول الملكية الفكرية لا يقل أهمية عن حماية الحقوق العامة للإنسان.
فالإبداع والاختراعات من الأشياء النادرة التي قد تخص مجموعة من الأشخاص المبدعين ولهذا يتوجب حمايتها والدفاع عنها.
وعن حقوق الملكية الفكرية فإنها مادة أساسية من حقوق الإنسان، وبالتحديد المادة 72 من قانون حقوق الإنسان.
والتي من خلالها تم التأكيد على أهمية حماية كافة الأمور المادية والمعنوية الخاصة بالإنسان المبدع.
سواء كانت تتعلق بالمؤلفات الفنية، الأدبية، وأيضًا المؤلفات العلمية.
وذلك بدافع الحث على التطوير الثقافي والفني وكذلك العملي والتقني، وهو بالطبع ما تنعكس نتائجه الإيجابية على حياة الإنسان.
حيث أن انتهاك حقوق الملكية الفكرية يعرض صاحبها للمسئولية القانونية ويجعله يدخل في العديد من المشاكل هو في غنى عنها.
كما أن انتهاك الملكية الفكرية يضر بكلًا من الأشخاص المبدعين ويجعلهم في خوف وقلق دائم من ضياع حقوقهم أو اختلاط الأمور، وكذلك يضر بالدولة ككل واقتصادها.
حيث ينتج عن هذا الانتهاك تقليل حجم الاستثمار في الدولة التي لا يحظى أصحاب الإبداع والاختراعات فيها بقدر عال من الأمان.
وهو ما يفوت عليها فرص كبيرة في النمو والاستثمار الذي يدفع بها إلى التقدم بعد ذلك.
