محمد بن سيرين العالم بتأويل الرؤى وتفسير الأحلام

يعد مجال تفسير الأحلام من العلوم التي اهتم بها عدد كبير من العلماء على مر العصور الماضية ولكن لا شك بأن الاسم الأبرز في هذا المجال هو العلامة محمد بن سيرين .

أحد من خصص معظم أوقاته في فهم وتفسير الأحلام وكل ما يتعلق بها.

وارتبط اسمه كثيرًا بتأويل الرؤى وتفسير الأحلام بشكل دقيق يجعل الجميع يلجأ إليه.

فلكل إنسان المجال والهدف الذي يبحث عنه للتفوق والبراعة في شيء، التاريخ حافلًا بكم هائل من الشخصيات التي تفوقت في عدة مجالات سواء في الرياضيات، الجغرافيا، الفيزياء، الأدب، والتفسير.

ولعل أهم ما يميزك هو بحثك عن التفوق والبراعة في المجالات الغير منتشرة كثيرًا ولكنها تهم فئة كبير من البشر وتسعى لمعرفة أسرارها.

فعلى الرغم من شهرته الواسعة وصيته الذي ذاع في مختلف العصور والبلدان بسبب نجاحه ودقته في تفسير الأحلام.

إلا أن الكثير من ليس لديهم خلفية واضحة حول نشأة محمد بن سيرين وحياته ومراحل تطوره في مجال تفسير الأحلام إلى جانب دراسته في عدة مجالات أخرى.

وهو ما سنحاول توضيحه بشكل مفصل خلال السطور القادمة.

نشأة وبدايات محمد بن سيرين

لكل من لا يعلم كثيرًا عنه فهو أبو بكر محمد بن سيرين البصري والذي تم ولدته في عصر خلافة عثمان بن عفان.

وكان من المتعارف عليه أن أبواه كان صالحين وشهدوا من خلافة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وهو ما زاد من التقوى والورع لديهم.

وكانت نشأة محمد بن سيرين قائمة في الأساس على تعلم أصول الدين والفقه.

وخلال نشأته ارتبط وتعامل محمد بن سيرين مع نخبة من أفضل العلماء والصحابة على رأسهم:

زيد بن ثابت، عمران بن الحصين، أنس بن مالك، أبي هريرة، عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر.

وتعلم منهم الكثير من مصادر العلم وفقههم وروايتهم لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

فمنهم الكثير من الصحابة الذين حضروا عصر النبي وتعلموا منه الكثير من العلم.

تطور محمد بن سيرين في العلوم وتفسير الأحلام

قرب محمد بن سيرين من الصحابة وكبار العلماء زاد من رغبته وحبه الشديد لطلب العلم ومعرفة المزيد من العلوم الشرعية.

فأصبح التابعي الكبير والإمام القدير في التفسير، والحديث، والفقه، وتعبير الرؤيا، والمقدم في الزهد والورع وبر الوالدين.

وبدأ يركز كثيرًا على تفسير الرؤيا والأحلام ودراسة علم التفسير والظواهر للتوصل إلى أقرب تفسير، فكان لا يرى الرواية بالمعنى.

علم بن سيرين حقًا لم يقف عند حد معين بل كان له باعًا طويلًا في الحساب، الفرائض والقضاء.

لم يكن يدخر جهده أبدًا في طريق العلم واكتشاف كل ما هو جديد في طريق الله.

كما كان يحسن في تفسير الأحلام وكان يلجأ إليه البشر من جميع الأماكن لتفسير رؤيا هم وتفسير أحلامهم.

أشهر تفسيرات محمد بن سيرين في عالم الأحلام

فسر ابن سيرين رؤية الله في المنام على أنها بشرة خير للرأي بدخول الجنة، وأيضًا قال رجل لابن سيرين : «”رأيت كأني أحرث أرضا لا تنبت قال أنت رجل تعزل عن امرأتك”».

قال رجل لابن سيرين : «”رأيت في المنام كأني أغسل ثوبي وهو لا ينقى قال أنت رجل مصارم لأخيك”».

قال رجل لابن سيرين : «”رأيت كأني أطير بين السماء والأرض قال أنت رجل تكثر المنى”».

أشهر تلاميذ محمد بن سيرين

تتلمذ على يد بن سيرين مجموعة كبيرة من أبرزهم:

قتادة بن دعامة، يونس بن عبيد، ابن عون، خالد الحذاء، هشام بن حسان، عوف الأعرابي، قرة بن خالد.