ماذا يقال في السعي، إن أول من سعى بين الصفا والمروة هي السيدة هاجر زوجة سيدنا ابراهيم عليه السلام ، حيث كانت تبحث عن الماء لولدها اسماعيل ، فقامت بالصعود إلى جبل الصفا ثم نزلت وصعدت لحبل المروة ، وكررت هذا الأمر 7 مرات ، ومع قدوم الإسلام أصبح السعي ركنا من أركان الحج والعمرة تكريما للسيدة هاجر التي صبرت واحتسبت .
ماذا يقال في السعي
ينبغي أن يكون السعي بين الصفا والمروة 7 مرات ، فيسعى الحاج أو المعتمر من الصفا والمرة يعد مرة ومن المروة إلى الصفا مرة وهكذا حتى يتم 7 أشوط تبدأ من الصفا وتنتهي عند المروة ، ويبطل كل من الحج والعمرة بدون السعي ، فهو ركن من أركانهما .
يصعد الحاج إلى الصفا بحيث يرى الكعبة الشريفة من باب الصفا إذا كان ذلك ممكنا وهنا يقول حينما يصعد : (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم).
ثم يقول أيضا : (الله أكبر الله أكبر، الله أكبر و لله الحمد، الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، و هزم الأحزاب و حده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم إنك قلت: ادعوني استجب لكم, وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم) ثلاث مرات.
يصلي الحاج على النبي صلى الله عليه وسلم ، وحينما يهبط من الصفا يقول في كل مرة : (اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار)
يُسن أن يهرول الحاج بين الميلين الأخضرين (للرجل فقط). يدعو بين الميلين الأخضرين : (ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفر وارحم، واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم،إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
عندما يصل إلى المروة يعتبر هذا شوطا واحدا ، حيث يتم سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتنتهي بالمروة ، وعند الوقوف عند المروة يقول الحاج : (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ….) ويقول نفس الأذكار والدعوات التي سبق أن قالها عند الصفا، (يلبي الحاج فقط في السعي، لكن ليس المعتمر).
يستحب صلاة ركعتين بعد ختام الشوط السابع ، ويفضل في الحرم ، ويستحب أن يجمع في السعي بين الأذكار والدعوات وما تيسر من القرآن الكريم. ويقول بعد تمام السعي: (ربنا تقبل منا وعافنا واعف عنا وعلى طاعتك وشكرك أعنا).
لا تشترط الطهارة لصحة السعي ولكن باعتبار أن المسعى أصبح داخل الحرم فيستحب ذلك.

ماذا يقال في السعي
شروط السعي بين الصفا والمروة
– يكون السعي بعد الطواف : ينبغي أن يكون السعي بين الصفا والمروة عقب الطواف بالبيت الحرام فإذا لم يسبق السعي الطواف ، فلا يحتسب ، ولا يعد من مناسك الحج أو العمرة ، فالسعي ليس عبادة مستقلة بل هو يتبع الطواف .
– ينبغي البدء بالسعي من الصفا وينتهي عند المروة .
– يجب السعي في المسعى كله ، حيث يسعى المسلم في المسافة بين الصفا والمروة جميعها ، فترك حتى ولو جزء بسيط من المسعى فالسعي يكون باطل في هذه الحالة .
– الموالاة في السعي ، ويقصد به عدم ترك مدة زمنية كبيرة بين الأشواط ، فتكون على التوالي ، حيث يجوز للحاج أو المعتمر الجلوس ليستريح قليلا بين الشوط والشوط الذي يليه ، لكن لا ينبغي الجلوس طويلا والفصل بين الأشواط .
