من هو الحجاج بن يوسف الثقفى

من هو الحجاج بن يوسف الثقفى هو قائد اشتهر صيته في ظل عهد حكم الدولة الأموية، ذاعت شهرته لأنه كان مشهوراً بتدينه وتقواه، وكان يحب حفظ القرآن الكريم وكان غيوراً على الإسلام والدعوة الإسلامية .

عُرف عنه أنه ليس محب للمال، وأنه زاهد للحياة، وقام بوضع عدة أقاويل حول صفة النفاق، ويعرف أن النفاق من أكثر الصفات الى تؤدى الى الكفر، وتم تسميته باسم كبير المنافقين.

وعندما ولد كان اسمه أى انهم اطلقوا عليه أو اسموه كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي .

قال المؤرخون عنه أنه فصيح اللسان، عنده بلاغة قوية في البيان، وكان من الولاة الذين يحبون الشعر والشعراء، وكان دائماً يلجأ الى القرآن الكريم للاستشهاد به وحفظ آياته الكريمة .

مولد الحجاج بن يوسف الثقفى

كان مسقط رأسه في مدينة الطائف تحديداً في منزل ثقيف، وكان ذلك في عام 40 هجرية، بعد ذلك فكر في قرار الانتقال إلى الشام، كان من ألقابه المبير، الحجاج، المبيد.

كان في بداية حياته يعمل في مهنة الوالى أو القائد العسكرى، وقام بتأدية خدمته العسكرية في بلاد الشام، وبلاد الحجاز،وبلاد العراق، وحضرموت.

ووصل في النهاية الى أنه تولى منصب مهم وأصبح واليا على دولة العراق في ظل عهد الدولة الأموية.

أثناء فترة شبابه كان يعمل معلم للأولاد حيث أنه كان يُعلمهم القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة أى الحديث الشريف، يعلمهم أمور دينهم الحنيف.

تعرف على: من هو الإمام محمد عبده

تولية الحجاج منصب والي على العراق

ظل “المبير” يحتل منصب والى على بلاد العراق لمدة أكثر من عشرين سنة، حيث كان في ذلك الوقت تنقسم العراق الى عراقين وهما :- عراق العرب وعراق العجم .

واستوطن داخل الكوفة، قام بإرسال عدد من الناس لكى يقوموا بإنشاء اجتماع داخل المسجد، ودخل الى المسجد متخفياً مرتدياً عمامة ذات اللون الأحمر.

وصعد الى المنبر وظل الناس ينظرون اليه وهم متفاجئين وبعد خلع عمامته قال :-

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا .. متى أضع العمامة تعرفونى

وكانت هذه الخطبة خطبة شديدة مليئة بالأحداث السياسية التى تعبر عن قوة شخصيته في الحديث، ووقتها استطاع إرهاب وتخويف أهل العراق.

حيث قال لهم أنه يحمل الشر وأنه موجود بداخله، وأنه لايحب إراقة الدماء، خاطب أيضا أهل النفاق والمنافقين، والذين يحملون الصفات السيئة بداخلهم ولكنهم يظهرون الأحسن والأفضل تقربا من الحكام والولاة .

ودعاهم الى البر وفعله لأنه يؤدى الى طريق الجنة في النهاية، وصرح بأن الشر والفجور يهدي إلى طريق النار.

وبعد أن انتهت فترة حكمه للعراق،  اتجه إلى حُكم شبه الجزيرة العربية حيث سيطر حكمه على :- اليمن، البحرين، الحجاز.

اتجه إلى تكفير من يخرج عن حكم الوالي أو السلطان، ويعتبر مطرود من الملة، وقال المؤرخون أن الحجاج الثقافي يعتبر ذلك الفعل هو تناقض بين ما يقوله من دعوة الناس للتقرب الى الله وبين ما يفعله معه من يرفض الانسياق للحاكم.

التكفير هو لفظ تم اشتقاقه من الكفر، ومعناه الحكم على فرد معين أو جماعة معين بأنهم ملحدين، أى أنهم خرجوا من الملة.

اقرأ أيضًا: من هو الطرابلسي

وفاه الحجاج بن يوسف الثقفى

الحجاج بن يوسف الثقفى وفاته المنية في مدينة واسط وكان ذلك في شهر رمضان الكريم، خلال آخر عشرة أيام وكان ذلك في عام 95 هجرية /714 ميلادية .

وتوفي بمرض سرطان المعدة، وتم دفنه في قبر في مدينة واسط ولكن لم يتم التعرف على مكان القبر تحديدًأ وقد مات مخلفا وراءه كرها لكل من يقرأ سيرته.